قد تبدو المقاولات مهنة تتطلب القوة والخبرة والآلات، لكنها، حين تمارس على الوجه الأمثل، تصبح مهنة الرؤية. فليس كل من يحمل المطرقة بنّاءً، وليس كل من يضع الخريطة مهندسًا. المقاول الحقيقي هو من يرى قبل أن يبني، ومن يتوقع قبل أن يحفر، ومن يشعر قبل أن يرفع الجدران. وهذه الصفات تلتقي كلها في كيان واحد: شركة مقاولات عامة للمباني شموع تبوك.

لم يكن صعود الشركة سريعًا أو مفاجئًا. بل جاء نتيجة استراتيجية متقنة، تبدأ من أصغر التفاصيل: اختيار الموظفين، تدريبهم، بناء ثقافة تنظيمية قائمة على الجودة، ثم تسليم المشاريع بروح التحدي لا الواجب. وهذا ما جعلها خلال سنوات قليلة تُصنّف ضمن أفضل شركات المقاولات في تبوك والمناطق المحيطة.

في أحد مشاريع البنية التحتية، والمتمثل في إنشاء محطة نقل ضخمة، كان لا بد من تنسيق بين عشرات الجهات: مرور، بلدية، كهرباء، مياه، اتصالات، وموردين. وقد استطاعت شركة شموع تبوك أن تدير هذه الأطراف بانسيابية مدهشة، دون أن تفقد تركيزها على التفاصيل الفنية. فالممرات وُضعت بدقة، والتشطيبات أُنجزت باحتراف، والواجهات عكست هوية عصرية في قلب منطقة تقليدية.

تستخدم شركة مقاولات عامة للمباني تقنيات حديثة في البناء، مثل "القوالب الذكية" و"الخرسانة مسبقة الصب"، مما يسرّع العمل، ويقلل من الفاقد، ويحسّن الجودة. كما توظّف برامج رقابة رقمية تتيح لمكتب الإدارة في الرياض، أو جدة، أو تبوك، متابعة كل مشروع لحظة بلحظة عبر الإنترنت.

وقد حرصت شركة شموع تبوك على بناء علاقات طويلة الأمد مع عملائها. فهي لا تسعى لمشروع مؤقت، بل لعلاقة مستمرة. وهذا ما جعل نسبة المشاريع المتكررة مع نفس العملاء تصل إلى أكثر من 70%، وهي نسبة نادرة في عالم المقاولات.

لكن الجانب الأجمل هو أن الشركة لا تبني فقط للربح، بل تُبقي جزءًا من نشاطها مخصصًا للمسؤولية الاجتماعية. تبني وحدات سكنية بسيطة للأسر المحتاجة، تُرمم مباني تراثية في القرى، وتتبرع بخدماتها في بعض المنشآت التعليمية. في كل مرة تفعل ذلك، تؤكد أن البناء لا يجب أن يكون مفصولًا عن الضمير.

وبذلك، تحوّلت شركة مقاولات عامة للمباني شموع تبوك إلى أكثر من مجرد شركة... أصبحت رؤية وطنية صغيرة، تعكس كيف يمكن للقطاع الخاص أن يُحدث فرقًا حقيقيًا في الحياة اليومية، لا بالحجارة فقط، بل بالقيم.